ضمن استراتيجية "سوريا واحدة".. وزارة الصحة تطلق خطة لتوحيد جهود التغذية

أطلقت وزارة الصحة خطة لتوحيد جهود قطاع التغذية ضمن استراتيجية "سوريا واحدة"، خلال اجتماع تنسيقي موسع عُقد في بنك الدم بالمزة، بمشاركة ممثلين عن الوزارة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والشركاء المعنيين.
ركز الاجتماع على استعراض البيانات والتحديات الراهنة في مجال التغذية، ومناقشة منجزات برنامج التغذية الوطني والخطة الاستراتيجية للوصول إلى "سوريا واحدة"، بالإضافة إلى دليل الهزال الجديد، والمسح التغذوي الوطني، ومدونة الحليب، وآليات إدارة المعلومات.
وتهدف الخطة إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات لضمان استجابة شاملة وفعّالة لاحتياجات السكان التغذوية، من خلال دمج خدمات التغذية ضمن النظام الصحي الوطني، والانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى خدمات مستدامة، إضافة إلى رفع كفاءة استخدام الموارد عبر تحديد الأولويات والتركيز على التدخلات عالية الأثر.
وبيّن مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة، الدكتور "محمد السالم"، أهمية تطوير برامج التغذية وتحسين الاستثمار في الموارد المتاحة، لافتاً إلى التحديات الميدانية التي تواجه العمل، ومشدّداً على ضرورة تعزيز التنسيق بين الشركاء لوضع الدعم ضمن خطة وطنية موحدة تسهم في تحسين الوضع التغذوي.
من جانبها، أوضحت ممثلة منظمة اليونيسف في سوريا، "ميريتشيل أرانا"، أن التغذية تمثل جزءاً أساسياً من جهود التعافي المبكر وبناء القدرة على التأقلم، مؤكدة أهمية دعم جهود الشركاء في تعزيز تغذية الأمهات والأطفال، والوقاية من سوء التغذية وعلاجه.
بدورها، أشارت مديرة برنامج التغذية في الوزارة، "هلا داوود"، إلى أن العمل جارٍ على التحضير للمسح الوطني للتغذية باستخدام منهجية "سمارت بلس" الحديثة، المقرر تنفيذه الشهر القادم، إضافةً إلى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتغذية وتشكيل لجان عمل وطنية لكل برنامج.
معاون مدير الرعاية الصحية الأولية ورئيس إدارة البرامج الداعمة، "إسماعيل الخطيب"، شدد من جانبه على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف القطاع، ولا سيّما في ظل محدودية الموارد، لضمان استمرارية الخدمات واستدامتها.
وأشار "الخطيب" إلى أن برنامج التغذية الوطني، الذي يُنفذ عبر 929 مركز رعاية صحية أولية، يقدم خدماته للأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة، ويشمل المسح التغذوي والكشف عن حالات سوء التغذية، والمعالجة بالمكملات الغذائية، إلى جانب تعزيز ممارسات الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية.